موضوع: اقوال المستشرقين في الرسول (ص) الجمعة فبراير 13, 2009 10:56 pm
" يا أيها النبيُّ إنّا أرسلناك شاهداً و مبشِّراً و نذيراً، و داعياً إلى الله بإذنه و سراجاً منيراً، و بشِّر المؤمنين بأنّ لهم من الله فضلاً كبيراً، و لا تطع الكافرينَ و المنافقينَ و دعْ أذاهم و توكّل على اللهِ و كفى بالله وكيلاً" ( من سورة الأحزاب)
لكني أودّ أن أورد قدراً بسيطاً من آراء واعترافات الفلاسفة و المستشرقين الغربيين المنصفين في رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلّم.
كثيرٌ عدد من تحدثوا عن رسولنا الكريم (ص) و أثنوا عليه و اعترفوا بأنه أعظم شخصية في التاريخ، بعضٌ منهم أشهروا إسلامهم بعد الدراسة مثل اللورد هدلي الذي كتب و ردّ بصورة خاصةّ على افتراءات بعض كتاب الغرب في محاولة تشويه سيرة النبي (ص) و بعضهم لم يفعل، البعض درس سيرته و شخصيته في سبيل اقتناص العيوب واضطرّ في النهاية للاعتراف بعظمته و منهم من أخذه حقده الأعمى كل مأخذ فشوّه و غالط و حرّف و أنكر ضوء الشمس رغم سطوعه.
و من هؤلاء المنصفين الذين كتبوا كتباً و اعترفوا بأنه(ص) أعظم شخصية:المؤرخ الأوروبي جيمس متشنر، الفيلسوف الروسي تولستوي، وينسون، المستشرق الأميركي إدوارد ورمسي، الكاتب الانكليزي لويل توماس، الفيلسوف الانكليزي توماس كارليل، المستشرق الفرنسي كول لابوم، أحد حكام الجزائر الفرنسي كونت هنري دي كاستري، الفيلسوف الفرنسي لامارتين، المستشرق لين بول، البحاثة سنكس، رئيسة الدفاع عن حقوق المرأة في فرنسا سابقاً مدام بيرون، الكاتب البرفسور ليك، المؤرخ الانكليزي وليم موير، المستشرق الانكليزي توماس ارنولد، الفيلسوف و الأديب وولتر، الأديب الانكليزي جونس أوركس، المستشرق جولد زيهر، القس الفرنسي لوزون، العالم الهندوسي فسواني، الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسّو، الروائي و المؤرخ برنارد شو إلخ...........
*_ يقول اللورد هدلي في دراسة طويلة بمناسبة المولد يردّ فيها على الخصوم:
" و قد تحققت بعد طول البحث و الاستقراء أنّ محمداً نبي الإسلام (ص) لم يكن مدعياً و لا دجالاً كما يدّعيه خصومه، و لكنه كان رسولاً نبياً جاء برسالة إلهية صادقة لا ريب فيها هدىً للمتقين أوحى الله بها و كلّفه بتأديتها"
* _ و يقول العالم الهندوسي تحت عنوان: " إجلال فسواني لمحمد (ص)" في ختامه و بعد ما أوضح فضل الإسلام و العرب على الحضارة الإنسانية عموماً و الأوروبية خصوصاً و شمائل و عظمة الرسول (ص): " إليك يا محمّد ( ص) أنا الخادم الحقير، أقدّم إجلالي و تعظيمي بكلّ خضوع و تكريم إليك أطأطئ رأسي، فإنك لنبيٌ حق من عند الله و إن قوتك العظيمة كانت مستمدة من عالم الغيب الأزلي الأبدي"
*_ و يقول جان جاك روسّو: " من الناس عندنا من يتعلم قليلاً من العربية ثمّ يقرأ القرآن و يضحك منه لأنه لا يفقهه و لو أنه سمع محمداً (ص) يمليه على الناس بتلك اللغة الفصيحة الرقيقة و بصوته المشبع المقنع الذي يؤثر في القلوب و إلى أنه كما بدت أحكامه أيدها بقوة البيان و ما أوتيه من بلاغة اللسان، لخرّ ساجداً على الأرض و ناداه قائلاً: ( أيها النبي رسول الله خذ بيدنا إلى مواقف الشرف و الافتخار أو إلى مواقع التهلكة و الأخطار، فنحن من أجلك نودّ الموت أو الانتصار) "
*_ في دراسة طويلة تحدث فيها المستشرق الأميركي إدوارد ورمسي عن الفوضى و الهمجية التي كانت تسود العالم قبل نبوة الرسول (ص) و أضاف: " أمّا الأديان السماوية التي جاء بها موسى و المسيح ( ع) فقد كانت فقدت نقاءها و فضيلتها الأصلية و عبثت بها أيدي العابثين فحرّفوا كلام الله و لوثوا معتقداتهم بخزعبلات و اعتقادات لم ينزل الله بها من سلطان، حتى أصبح الناس لا يفرقون بين الفضيلة و الرذيلة و بين الحق و الباطل" و يقول : " أتى الوحي من عند الله إلى رسوله الكريم، ففتحت حجب العقلية السديدة " و انتهى بالقول: " و هكذا انتصرت الفضيلة على الرذيلة، و أخمدت قوّة الله هاتيك الشرور و الآثام و حررت الإنسانية من قبضة الوحشية"
*_ و في كتابه " الأبطال و ديانة الأبطال " قال الفيلسوف الانكليزي توماس كارليل: " أي شيء أكبر دلالة على صدق من يدّعى لك أنه بنّاء ماهر من أن يبني فعلا بيديه داراً تقاوم العوادي كذلك لا شيء أكبر دلالة على صدق نبوة محمد (ص) من أن يؤسس ديانة يجد فيها نحو مائتي مليون من الأنفس غذاءهم الروحاني و تقاوم عوامل التحلل في مدّة أكثر من اثني عشر قرناً "
*- و يقول الفيلسوف لامارتين مخاطباً قومه: " أترون أنّ محمداً كان أخ خداع و تدليس و صاحب باطل و مين؟ و إني أقول: كلاّ بعد ما وعينا تاريخه و درسنا حياته، و ليس للنفاق قوّة العقيدة و ليس للكذب قوة الصدق إلخ.. و ختم فأي رجل لعمركم قيس بجميع هذه المقاييس التي وضعت لوزن العظمة الإنسانية كان أعظم من محمد؟ و أي إنسان صعد هذه المراقي كلها فكان عظيما في جميعها غير هذا الرجل محمد (ص) ".
طبعاً الشهادات كثيرة جداً لكني أردت أن أعطي لمحة بسيطة عنها فقط و بعد..
ولد الهدى فالكائنات ضيـــاء ....... ..وفم الزمان تبسم وسناء الروح والملأ الملائك حولــه.......... للدين والدنيا به بشراء والعرش يزهو والحظيرة تزدهي......والمنتهى والسدرة العصماء والوحي يقطر سلسلا من سلسل...... واللوح والقلم البديع رواء يا خير من جاء الوجود تحيـة.... .....من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا بك بشر الله الســماء فزينت...... ....وتوضعت مسكا بك الغبراء يوم يتيه على الزمان صباحـه........ ومساؤه بمحمد وضاء يامن له عز الشــفاعة وحده...... ...وهو المنزه ماله شفعاء لي في مديحك يا رسول عرائس..... تيمن فيك وشاقهن جلاء هن الحســان فإن قبلت تكرما ........فمهورهن شفاعة حسناء ما جئت بابك مادحا بل داعيـا........ ومن المديح تضرع ودعاء أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة.... في مثلها يلقى عليك رجاء