Bashiti Family
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عائلي ادبي تاريخي ديني خاص بعائلة البشيتي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 أسطورة الحذاء للأديب الدكتور غازي القصيبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.صبحي بشيتي
Admin
Admin



عدد الرسائل : 523
العمر : 63
اسم العائله : البشيتي
اسم الاب : شعيب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 175
تاريخ التسجيل : 12/12/2008

بطاقة الشخصية
الصفحه الشخصيه " النشاط ":
أسطورة الحذاء للأديب الدكتور غازي القصيبي Left_bar_bleue1/1أسطورة الحذاء للأديب الدكتور غازي القصيبي Empty_bar_bleue  (1/1)

أسطورة الحذاء للأديب الدكتور غازي القصيبي Empty
مُساهمةموضوع: أسطورة الحذاء للأديب الدكتور غازي القصيبي   أسطورة الحذاء للأديب الدكتور غازي القصيبي Emptyالإثنين ديسمبر 22, 2008 7:46 am

أسطورة الحذاء
للأديب الدكتور غازي القصيبي


مت إن أردت فلن يموت إبــــــــــــاءُ
مادام في وجه الظلوم حـــــــذاءُ

ماذا تفيدك أمة مسلوبــــــــــــــــــــــة
أفعالها يوم الوغـــــــــــــى آراء

لحّن أغاني النصر في الزمن الــــذي
هزَّ الخصورَ المائساتِ غنـــــاءُ

واصنع قرارك واترك القوم الأولـــى
لا تدري ما صنعت بهم هيفـــــاءُ

هذا العدو أمام بيتك واقـــــــــــــــــف
وبراحتيه الموت والأشـــــــــــلاءُ

فاضرب بنعلك كل وجه منــــــــــافق
فالمالكيّ" ونعل بوش ســــــواءُ

ماذا تفيدك حكمة في عالــــــــــــــــم
قد قال: إن يهوده حكمــــــــــــــاءُ

فابدأ بما بدأ الإله ولا تكـــــــــــــــــن
متهيبا، فالخائفون بــــــــــــــلاءُ

واكتب على تلك الوجوه مذلــــــــــــة
فرجال ذاك البرلمان نســــــــــاءُ

صوّب مسدسك الحذائيّ الـــــــــــذي
جعل القرار يصوغه الشرفــــــــاءُ

إن أصبح الرؤساء ذيل عدونــــــــــا
خاض الحروب مع العدى الدهماءُ

عبّر، فأصعب حكمة مملـــــــــــوءة
بالمكرمات يقولها البسطــــــــــاءُ

لله أنت، أكاد أقسم أنـــــــــــــــــــــه
جلال فعلك ثارت الجـــــــــوزاءُ

كيف استطعت وحولك الجيش الذي
نفاقه قد ضجت الغبــــــــــــــــراءُ؟

كيف استطعت وخلفك القلب الـــذي
ملأت جميع عروقه البغضـــــــاءُ؟

كيف استطعت وفوقك السيف الـذي
ضُربت بحد حديده الدهمـــــــــــاءُ؟

سبحان من أحياك حتى تنتشـــــــي
مما فعلت الشمس والأنـــــــــــــواءُ

لك في الفداء قصيدة أبياتهــــــــــــا
موزونة ما قالها الشعـــــــــــــراءُ

في وجهك الشرقيّ ألف مقالـــــــــة
وعلى جبينك خطبة عصمـــــــاءُ!

ولقد كتبت بحبر نعلك قصـــــــــــة
في وجه "بوش" فصولها سـوداءُ

ولقد عرفتَ طريق من راموا العلا
فهو الذي في جانبيه دمـــــــــــــاءُ

فسلكته والخائنون تربصــــــــــــوا
ماذا ستبصر مقلة عميـــــــــــاءُ؟

جاءتك أصوات النفاق بخيلهــــــــا
وبرجلها، يشدو بها الجبنـــــــاءُ!

لا يعلمون بأن صوتك آيــــــــــــــة
للعالمين، وأنهم أوبـــــــــــــــاءُ

لو صَحْت لاهتز البلاطُ بأســـــــره
وتصدّعت جدرانه الملســــــــاءُ

أوما رأيت الراية السوداء فـــــــــي
ظهر الجبان تهزها النكبـــــــاءُ؟

أو ما لمحت يد الدعيّ تصدهـــــــــا
شلت يمينك أيها الحربــــــــــاءُ

لما وقفت كأن بحراً هــــــــــــــادرا
في ساعديك وفي جبينك مــــاءُ!

لما نطقت كأن رعدا هائـــــــــــــلا
فوق الحروف وتحتهن سمــــاءُ

لما رميت كأن من قد عُذبـــــــــــوا
أحياهم الله القدير، فجــــــــاءوا

شيء تحطم في ضميرٍ مظلــــــــــمٍ
كبّر فقد تتفتت الظلمـــــــــــــاءُ

علّمت دجلة أن فيها موسمــــــــــــا
للموت تفنى عنده الأشيــــــاءُ

عاهد حذاءك لن يخونك عهــــــــده
واتركهمو ليعاهدوا من شاءوا

إن صار لون الحقد فينا أحمـــــــرا
ماذا تفيد دوائرٌ خضــــــــراءُ؟

لا لون في وجه العدو فــــــــــــروّه
بدمائه، فدماؤه حمــــــــــراء

قد كنت غضاً أيها النمر الـــــــــذي
جعل المروءة تصطفيك الباءُ

ما خفت!حولك ألف وغد نـــــــاعم
والناعمات تخيفها الأسمـــاءُ

لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنـــا
ما كان فوق عروشنا عمـــلاءُ

يا سيدا عبث الزمان بتاجـــــــــــه
اعتق خصومك، إنهن إمـــاءُ

واصنع حذاء النصر وارم به الذي
تلهو به وبقلبه الأهــــــــــواءُ

لما انحنى ظهر الظلوم تنكّســـــت
مليون نفس باعها الأعــــداءُ!

وسمعت تصفيق السماء كأنمــــــا
فوق السماء تجمّع الشهــــداءُ

قف أنت في وجه الظلوم بفـــــردة
بنية، فالقاذفات هـــــــــــراءُ

وارشق بها وبخيطها الوجه الـذي
غلبت عليه ملامح بلهـــــــاءُ

أفديك من رجل تقزم عنــــــــــده
الرؤساء والكبراء والأمـــراءُ

أفتَيْتَ بالنعل الشريف فلم نعـــــد
نصغي لما قد قاله العلمــــــــاءُ

أحييت خالد في النفوس فصار في
أعماقنا تتحرّك الهيجـــــــاءُ

ما كنت قبل اليوم أعلم موقنــــــا
أن الحذاء لمن أســـــــاء دواءُ

وبأن في جوف الحذاء مسدســــا
وبأن كل رصاصنا ضوضاءُ

ما كنت أعرف للحذاء فوائــــــدا
حتى تصدّى للذين أســـــاءوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسطورة الحذاء للأديب الدكتور غازي القصيبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عاش الحذاء
» مقاس الحذاء 44
» قاذف الحذاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Bashiti Family :: منتديات الاشعار وهمس القوافي :: قصــــائد كـــبـــار الــــشــعراء والأدبـــاء-
انتقل الى: