عاري وحافي وجوعان

عاري وحافي وجوعان

بعد البسملة السلام
اقول لكم *** مختصر الكلام
كنت اعيش محروما
في بلاد قمعستان
عاري وحافي وجوعان
فقيل لي
والحق يقال
عن بلاد الامال
عن بلاد من الأحلام
بلاد هي جنة البلدان
بلاد فيها
عدل ... ورخاء .. وإسلام
وانا ما زلت
عاري وحافي وجوعان
فشددت الرحال
الى تلك الجنان
وبعد سفر وأسفار
وصلت تلك الديار
وصلت وكلي شوق
لرغيف خبز
لشيء من الحنان
فسرتني المدائن
تحيطها الجدران
وسرني العمران
وشهوق البنيان
وفور دخولي الباب
سمعت الجواب
سمعت منادياٍ ينادي
انه توزع
اليوم أموال
أموال الزكاة لكل
محتاج وجوعان
قلت لي
قالوا إصمت
فقال المنادي
نرسلها لفلان أم فلان
نعم .... نرسلها لأثيوبيا
فهناك يوجد يهودياٍ ...جوعان
فقلت وأنا !!!!
قالوا تعال في الغد
حين تسمع
للعصر أذان
وانا ما زلت
عاري وحافي وجوعان
ولما كان الغد
جئت قبيل الآذان
فنادى المنادي
اليوم توزع
من النفط الأموال
لكل محروم وعريان
قلت لي
قالوا إصمت
فقال المنادي
اليوم توزع ألأموال
للنواب والأعيان
فقلت وأنا !!!!
قالوا تعال في الغد
حين تسمع
للعصر أذان
وانا ما زلت
عاري وحافي وجوعان
ولما كان الغد
وقع ما كان في الحسبان
نادى المنادي
بتوزيع الصدقات لكل عريان
قلت لي
قالوا إصمت
هذه المرة
حملت الاموال ووزعت
لأهل فيتنام
صرخت من جوعي وقرحي
وقلبي يلتهب
من تجاهلي ومن النسيان
أن هذا ليس إسلاماً
ولا من ألإسلام
إن هذا بيع للشعوب
وبيع للأوطان
فقال لي رفيق
بشيء من الحنان
والله اعلم انه ليس منهم
لأنه إنسان
يا اخي إن حارس ألإسلام
بل ألإسلام
في سجن وعلى
بابه الفا سجان
فبكيت من كثرة التجاهل
ومن كثرة النسيان والاحزان
فقلت اللهم اغفر لي ذنبي
اني ظلمت نفسي
اللهم فك اسر ..... الاسلام